بين أيدينا مونداي، أول إصدار للعلامة التجارية الجديدة رونو تيكسيه (صور حصرية)

يمثل اليوم بداية رحلة جديدة في عالم صناعة الساعات السويسرية المستقلة، حيث اجتمعا صانعا الساعات الاستثنائيان، "دومينيك رونو" و"جوليان تيكسييه"، بين خبرتهما وشغفهما لإنشاء علامتهما التجارية المستقلة. يختلفان في العديد من النواحي، إلا أنهما يشتركان في اتصال عميق، لذا فمن المفاجئ بقدر ما هو أمر لا مفر منه أن تتقارب مساراتهما.

علامة تجارية جديدة للساعات، مقرها في نيون، سويسرا، ومخصصة للأبحاث الأساسية في مجال صناعة الساعات، حيث ينطلقان في رحلة جديدة، مستفيدين من المهارات الواسعة التي اكتسبها كل منهما في مجال صناعة الساعات الفاخرة.

المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة وقت الدكتور مالك بن عيسى مع كل من جوليان تيكسيه و دومينيك رونو

دومينيك رونو، أحد الصناع البارزين في عالم صناعة الساعات، فهو المؤسس المشارك لشركة "رونو آند بابي" Renaud & Papi في عام 1986، التي باعها عام 2000 لـ أوديمار بيغيه. ومع مسيرة مهنية امتدت لعقود وتميزت بعدة ابتكارات، تركت خبرة رونو بصمة لا تمحى في صناعة الساعات. وبعد تقاعد دام 15 عامًا، عاد رونو وقدم ساعة دومينيك رونو DR01.

  جوليان تيكسييه، الموهبة الشابة، من مواليد 1990، كان قد قدم ساعته الأولى الرائعة "تومبيس فوجي" التي تم تصنيعها تحت إشراف دومينيك وينو وصنعها بالكامل بنفسه في ورشته في فالي دي جو. وكانت بدايات تعاون الصانعان، قبل أن يتعاونا ثانية في ساعة "فورلان مري" الفريدة التي كانت لمزاد أونلي وتش. والآن هاهما في ثالث تعاون لهما ساعة جديدة بل وعلامة جديدة بالكامل.

يتضمن جدول أعمالهم سبعة مبادئ أساسية لصناعة الساعات يهدفون بها إلى إعادة النظر فيها. في البداية، هناك القضية المركزية المتعلقة بالطاقة. هنا، سيركز رونو وتيكسيه أولاً على الدوار الصغير. بهدف واضح هو إعادة التفكير في أساسيات الميكانيكا الدقيقة وتطبيق المفاهيم المبتكرة على المبادئ الأساسية لصناعة الساعات التي تم اعتبارها أمرا مفروغا منه وغالبا ما ظلت دون تطور.

الابتكار الأول، هو المحرك ذو الدوار الصغير، وهو إختراع  في سيعزز بشكل كبير كفاءة التعبئة والأداء العام لتوليد ونقل الطاقة. كان أول إنجاز لهم هو اختراع يحول الضعف إلى قوة من خلال الراقص، وهو محرك ذو دوار صغير في قلب آلية التعبئة.

هذه الآلية التي لم تشهد تطورًا كبيرًا منذ ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. وتملك هذه الآلية جانب سلبي ألا وهو نظام تعبئة أكثر حساسية وأقل كفاءة. حيث يحتاج الدوار الصغير إلى سعة حركة كبيرة ليعمل بفعالية. ومع ذلك، تواجه ساعات اليد باستمرار قوى متعارضة من الإجراءات اليومية مثل الكتابة أو الإيماءات، مما يؤدي إلى تعطيل حركة الدوار. وقد أثار هذا سؤالاً محورياً: كيف يمكن التقاط واستخدام كل الطاقة التي يولدها مرتدي الساعة، بما في ذلك تلك الصدمات البسيطة التي لا تستطيع الدوارات الصغيرة التقليدية استغلالها؟

هنا يأتي دور آلية "الراقص"، الشبيهة بالرياضي عالي الأداء، من عدة أجزاء مصممة بشكل معقد على الرغم من وظائفها الأساسية. 
حيث يخزن زنبرك هذه الآلية الحركة أثناء الصدمات، وبحرها بعد توقف الصدمة، فهو يعمل كممتص للصدمات عن طريق التوقف أثناء الصدمات الشديدة. ويعمل كمشبك مسنن، في الظروف العادية لتأمين دولاب الموازنة على المحور.

أول ساعة من الشركة تأتي بعلبة مصنوعة من الذهب الوردي 5N+ أو الذهب الأبيض، ويبلغ قطرها 40.8 ملم وسمكها 11 ملم، مما يوفر مزيجًا من الأناقة والعملية. توفر الواجهة الأمامية المصنوعة من الكريستال الياقوتي والعلبة الخلفية المفتوحة رؤية للعمل الداخلي، مع ضمان مقاومة الماء حتى عمق 30 مترًا. فيما تم تشطيب جانب العلبة بشكل مميز، بينما يحمل التاج شعار RT.

يجسد مينا هذه الساعة البساطة والرقي، ويقدم عرضًا كلاسيكيًا يؤكد على الوضوح والإبداع. مشطب إما بنمط سن بيرست أو نمط محبب و بخيارين من الألوان الرمادي أو الفضي، عند موضع الساعة التاسعة، يتم الكشف عن عن تعقيدة الدوار الصغير، في حين يوجد مينا فرعي للثواني صغيرة عند موضع الساعة الرابعة، بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤشرات الساعة مصنوعة من الذهب ويتم مطبقة على المينا،ونفس الشئ  للشعار. يتميز المينا الفرعي بتشطيبات مختلفة عن المينا، تتناغم مع مؤشراته ومسار الثواني المطبوع باللون الأبيض.

يكشف ظهر العلبة الشفاف المصنوع من الكريستال الياقوتي عن الحركة الأوتوماتيكية عيار RTVI2023 المصنوع داخل الشركة، التي تتميز بدوار صغير مع آلية "الراقص"، لتعبئة سلسة، بينما توفر احتياطي طاقة لأكثر من 60 ساعة. توفر هذه الساعة، التي تستعمل ميزان لولبي من البالاديوم،. بقطر يبلغ 36.8 ملم وسمك رفيع يبلغ 6.86 ملم، تجسد هذه التحفة الفنية توازنًا متناغمًا بين الشكل والوظيفة. وتعمل بتردد 2.5 هرتز (18,000 ذبذبة في الساعة).

تأتي الساعة مع حزام من جلد العجل أو جلد التمساح باللون الأسود أو البني أو الأزرق الداكن، ومطرز يدويًا بحافة مطوية وغرزات متناغمة. ويأتي مصحوبًا بمشبك متوفر من الذهب الوردي 5N+ أو الذهب الأبيض.تأتي الساعة بسعر 79,000 فرنك سويسري أي ما يعادل 328,000 درهم إماراتي.