تقديم جديد كريستيان فان دير كلاو ساعة جراند بلانيتاريوم إيكسنتريك ميتورايت

تأسست علامة كريستيان فان دير كلاو في عام 1974، وهي علامة هولندية كرّست نفسها بالكامل لتعقيدات علم الفلك. لطالما عُرفت بإصداراتها التي تتميز بكواكب مصغّرة ومراحل طور القمر، تكريماً لإرث علماء الفلك الهولنديين. ومنذ عام 2009، ارتقت العلامة بمستوى حرفيتها إلى آفاق جديدة، حاصدةً العديد من الجوائز المرموقة.

ومع ذلك، لم يشهد تاريخ العلامة ما يضاهي ساعة جراند بلانيتاريوم إيكسنتريك التي كُشف عنها العام الماضي احتفالًا بالذكرى الخمسين لتأسيسها. فقد كانت أول ساعة ميكانيكية في العالم تُظهر حركة الكواكب الثمانية في النظام الشمسي، كلٌّ في مدار غير مركزي يحاكي حركته الفعلية حول الشمس.

وفي هذا العام، تقدم كريستيان فان دير كلاو إصدار جراند بلانيتاريوم إيكسنتريك ميتورايت، بعلبة مصنوعة بالكامل من حجر النيزك يزن 1.09 كغ، يتكوّن من الحديد والنيكل. وللمرة الأولى في تاريخ صناعة الساعات، يتم تصنيع علبة كاملة، وليس الميناء فقط، من حجر النيزك.

شكلت صلابة الحجر وتفاوته تحدّيًا بالغًا خلال عملية التصنيع باستخدام آلات الخراطة، إذ تسببت في تعطل عدة رؤوس حفر مصنوعة من كربيد التنغستن. ومن أصل الحجر الكامل، لم يُنتَج سوى علبتين ناجحتين فقط، كل واحدة منها تزن 47 غرامًا، فيما فشل تصنيع الثالثة بسبب المسامية العالية للحجر. ولكن النتيجة تستحق العناء، حيث نرى نسيجًا فريدًا شُكّل على مدى ملايين السنين، يلمع بضوء لا يشبه أي شيء على الأرض. تأتي العلبة بقطر يبلغ 44 ملم وسُمك 14.3 ملم، وتحتوي على ظهر علبة من حجر النيزك ومن الكريستال الياقوتي، ونرى أيضاً كريستال ياقوتي مزدوج القبة من الأعلى.

يحتضن الميناء حلقة من الحجر النيزك يضم خمس شظايا من نيزك الـ"ناكليت"، وهي بقايا من ثورات بركانية قديمة على سطح المريخ، ما يجعلها من أندر أنواع النيازك. وتُوضع هذه الشظايا بين مداري كوكبي المريخ والمشتري، في إشارة إلى حزام الكويكبات. حولها، نجد ثمانية كواكب مطلية يدويًا وشمسًا دوّارة، على قرص من زجاج الأفينتورين الذي يُحاكي عمق الكون.

ما يميّز هذه الساعة ليس فقط جمال تعقيداتها، بل دقّتها العلمية. إذ تدور الكواكب وفق فتراتها المدارية الحقيقية، فيما يستغرق كوكب نبتون على سبيل المثال 165 عامًا لإكمال دورة كاملة، بينما يحتاج المريخ إلى 686.98 يومًا. لا تكتفي الحركة بمحاكاة علم الفلك، بل تعكسه بدقة، مع مدارات غير مركزية وحركة كوكبية واقعية ومتناسقة.

تعمل الساعة بحركة CKM-01 الأوتوماتيكية الجديدة، والتي تم تطويرها بالتعاون مع مصنع أورتايل إيه جي السويسري. تعمل الحركة بتردد 21,600 ذبذبة في الساعة (3 هرتز)، وتوفّر احتياطي طاقة يصل إلى 60 ساعة. وتتميز بجسور على شكل نجوم، وتصميم هيكلي، ودوّار مطلي بالذهب مصنوع من النحاس، وجميعها مشطبة يدويًا.

تُرفق الساعة بحزام جلدي باللون الأزرق الداكن ومشبك قابل للطيّ من البلاتين. وهي محدودة الإصدار بثلاث قطع فقط، أُنجزت منها قطعتان يُعتقد أنهما قد بيعتا، بينما تنتظر الثالثة العثور على نيزك مناسب لاستكمالها. يبلغ سعر الساعة 700,000 يورو (أي ما يعادل 2,930,000 درهم إماراتي تقريبًا)، وهو أكثر من ضعف سعر الإصدارات السابقة من الذهب الوردي (208,000 يورو) والبلاتين (227,000 يورو).

لمزيد من المعلومات، يُمكنكم زيارة الموقع الرسمي لكريستيان فان دير كلاو.