
تقديم جديد كرونوسويس الإصدار المحدود من ساعة أوبوس بيربل رين
مرحبًا بك في "وقت" حيث الساعات تتحدث العربية
رحلة الساعة؛ من الفكرة الى التصميم والصناعة ونهايةً بمعصم اليد.
في عصرنا الحديث، يمكننا قراءة الوقت من خلال هاتفنا النقال. وعلى الرغم من ذلك، فلا يمكننا الاستغناء عن ارتداء ساعة في معصم اليد. الساعة التي إذا رأيتها بيدك، تسرّ ناظرك، وتسعد قلبك، وتمدَّ روحك بالطاقة الايجابية؛ لتكتمل اناقتَك كرجل؛ وتتجلى مجوهراتكِ بساعة، لتسحر طلتك كإمرأة. الساعة التي بنظر الجميع من الكماليات، ولكنها بنفس الوقت، من الاساسيات لدى الجميع. هذا التناقض الذي يمكنك قطعه، من خلال سؤال بسيط؛ تخيل أنك ارتديت لمناسبة ما أفضل ما لديك! وذهبت دون ساعة في يدك، فما هو شعورك، وما هو انطباع الاخرين عن مظهرك حينها؟ على أية حال، دعونا نتحدث عن صناعة هذه الساعة؛ من الفكرة الى ما ستكون عليه في معصم اليد.
جميعنا ندرك جيدا، أن كل مشروع له بداية ونهاية. له دراسة جدوى، وله فريق عمل متكامل بجميع أطرافه. كذلك الساعة التي نلبسها بيدنا؛ ربما تكون المشروع الأطول وقتا، حتى يتم إنجازه؛ نظرا لوضع التصميم، والتعقيدات التي ستحتوي عليها وتفاصيل كثيرة، سنتحدث عنها تباعا. فهل صانع الساعة هو الجندي الوحيد في ساحة المعركة؟! بكل تأكيد؛ هو احد الأركان الأهم في صناعة الساعة. ولكن هناك عناصر وأركان كثر سنقابلها، ونتعرف عليها تباعا.
فالبداية تكون؛ بالتصميم!
وبداية التصميم هي الفكرة؛ مفتاح لنا لنرسم في مخيلتنا التصميم الذي نسعى له، بما يتناسب ويتلائم مع التعقيدات الموجودة. أو تلك التي بصدد ان يقوم المهندسين باختراعها وإضافتها للمشروع الجديد، المطلوب من قبل العميل. الفكرة التي نستلهمها من خلال مراقبتنا للسوق وتوجهه، أو نأخذها من قبل إدارة العلامة التجارية مباشرة. بعد ذلك نتواصل مع المصمم المتخصص؛ كما حصل مع جيرارد جينتا، الذي رحل عن الدنيا ومازالت تصاميمه تعيش حتى يومنا هذا. فمن منّا لا يعرف ساعة اودومار بيجيه "رويال اووك"؛ أو باتيك فيليب "نوتيليس" و "اكوانت"، وغيرها من تصاميمه الخالدة. أو يبقى تنفيذ التصميم داخلي؛ من خلال اجتماع كل من ادارة التسويق وصانعي الساعات؛ من أجل ربط اي اختراع جديد يتوجب، من خلاله، على قسم الابداع والتميز بتصميم قالب يناسب المكينة الجديدة.
وبذلك، فلا بد من وجود دراسة الجدوى. التي يقوم بتنفيذها القسم الفني بالتعاون مع المصنع. والذي بدوره يقوم بتوحيد العمل تحت فريق واحد مكون من صناعي الساعات وصانعي علبة الساعة. ويتم تنفيذ دراسة الجدوى بوقت يصل حتى ستة أشهر وأكثر؛ وهذا يعتمد على مدى تعقيدات المشروع وصناع القرار في الشركة؛ في حال وجدوا أن التصميم له مستقبل واعد ويستحق الاستثمار به، فلا يمكن إخراجه إلا بالطريقة التي تعكس صورة العلامة التجارية.
وحالما يتم الانتهاء من اعتماد دراسة الجدوى، نأتي لمرحلة التحليل والتنفيذ. من خلال تقديم الرسومات الفنية للتصميم، والمقاسات الخاصة بكل جزء في المكينة وعلبة الساعة. وتنفيذ حسابات معقدة من قبل المهندسين للحصول على النتيجة المنشودة. هذه الخطوة تعتبر تعريجا مفصليا لساعة المستقبل. إذ أن العمل بهذه المرحلة، يستغرق حوالي 24 شهر؛ خاصة في حال التعاون مع أطراف خارجية كمصانع الأجزاء التي لا يمكن تصنيعها داخليا.
بعد أن حصلنا على الفكرة، وحولناها الى تصميم، وقمنا بتنفيذ دراسة الجدوى وتحليلها، وتنفيذ الرسومات الفنية. وبعد مواصلة الليل بالنهار، عمليا وفكريا؛ نأتي لمرحلة الاستعداد لتجهيز عملية التصنيع. ففي عالم صناعة الساعات؛ تجد نفسك في آخر كل يوم، وانت تستعد لتخلد الى النوم، تبحر بالتفكير بهذه القطعة الفنية، حتى تغفو وتحلم بها، وتغدو الى يومك الجديد؛ منطلقا، لتقديم أفضل ما لديك لإخراج ساعة ليست كمثلها آلة؛ بها روح ميكانيكية تنبض بموسيقى تعشقها وهي تحتضن معصم يدك.
نقوم خلال هذه المرحلة، بتحليل التكاليف وعمليات تصنيع الأجزاء والتجميع. ويتم تحويل جميع النظريات والدراسات الى خطة صناعية متكاملة. ويقوم القسم الهندسي بتقديم كامل الرسومات بالمقاسات النهائية للمصنع. الذي بدوره يقوم بتنفيذها داخليا او تصنيع بعض القطع بالتعاون مع مصانع خارجية. وخلال هذه العملية يقوم المدير العام للإبداع والإبتكار بالإدارة والإشراف والموافقة على أي لمسات نهائية أو تعديلات ممكن ملاحظتها. فمن شأن هذه المرحلة تنفيذ كامل الخطة بحذافيرها وتقديم الوضع الآمن للمراحل اللاحقة.
بعد الانتهاء من عملية تصنيع الأجزاء واستلامها؛ يتم العمل على تحقيق أفضل توازن بين القطع المصنعة خارجياً مع تلك التي تم تصنيعها داخلياً؛ من ناحية الميزانية الخاصة بالمشروع والجودة ومواعيد التسليم.
وهنا نرى أولى مراحل ضبط الجودة، التي تبدأ من خلال التحقق من جودة كل جزء لوحده؛ سواء صناعة داخلية او خارجية. ويتم هذا التحقق بناء على المعايير التي تم وضعها في الخطة الصناعية.
هل بدأ الانتاج الآن؟ هل سنقوم برؤية هذه الساعة في البوتيك خلال أشهر معدودة؟ بالطبع لا!
.ننتقل الآن الى المرحلة المفصلية، وهي النموذج الافتراضي
حالما يتم استلام كامل الأجزاء؛ يأتي الآن دور صانع الساعات؛ ليبدأ بعملية تجميع الساعة، والتي تسمى الرقم صفر (النموذج الافتراضي). هذه المرحلة التي من شأنها تقديم الساعة الافضل لهذا المشروع، وتنفيذ اي تعديل عليها؛ يتطلب تدخل بين الادارة الفنية والمختبر.
وحالما يتم اعتماد الساعة رقم صفر، فلا بد أن يتم فحصها لضمان مطابقتها للمواصفات والمقاييس المعتمدة مسبقا؛ من ناحية الكرونوميتريك، وأداء احتياطي الطاقة، وكل هذه المواصفات المعروفة.
أما الآن، فقد جاءت لحظة الحسم، لحظة ولادة أميرة جديدة. مرحلة الإنتاج.
بعد اعتماد النموذج الافتراضي. ننتقل لمرحلة الانتاج التجريبي للنماذج الأولية للمشروع الجديد. وقد تسأل هنا! ماذا تختلف هذه عن النموذج الافتراضي؟! هذه النماذج يتم بيعها؛ لأنها متطابقة مع النموذج الافتراضي؛ والذي يتم الاحتفاظ به كمرجع للمصنع.
جاء وقت الاختبار.
خلال هذه المرحلة من الانتاج؛ فإن هذه النماذج الاولية لا ترى النور إلا بعد معاينة وفحص اللمسات النهائية على اسوارة الساعة، وعلبتها، وكامل الأجزاء الخارجية من الساعة باستثناء المكينة. هذه التشطيبات التي توضح الفرق في التكاليف بين ساعة دون المستوى؛ وساعة ذات مستوى لا يمكن وصفه بكلمات معدودة من فخامتها. أما المكينة؛ يتم فحصها قبل تجميعها في علبة الساعة. هذه العملية التي تحتاج أسبوع من الزمن على الاقل، لكل جزء، والتأكد من أن الساعة متوافقة ومطابقة للمعايير.
ندنوا الى الخطوات الاخيرة.
بالتزامن بكامل ما سبق من مراحل؛ تعمل إدارة التسويق على تطوير القصة التي تقوم عليها هذه الساعة؛ ووضع سعر البيع المناسب، وتجهيز المسودات اللازمة وترجتمها باللغة المناسبة في دليل المستخدم.
لنكشف الستار سوية!
هاقد وصلنا الى النهاية السعيدة. ستقوم ادارة التسويق بالتواصل مع سفراء العلامة التجارية حول العالم. ونحتفل من خلال إقامة فعاليات تناسب الحدث. وآخر محطة في هذه السلسلة تتمثل في قسم المبيعات؛ الذي يعمل مع الوكلاء المعتمدين حول العالم، ليقوموا بعناية فائقة باختيار أي الساعات التي سيتم عرضها بالمكان المناسب وللعميل المناسب.
تقديم أ. لانغه آند سونيه تكشف عن ساعة زيتويرك مينيت ريبيتر الجديدة
مقال برنامج رولكس للساعات المستعملة المعتمدة ومدى تأثيره في توفر ساعات رولكس في المتاجر الرسمية للعلامة
خبر أحمد صديقي وأولاده تنضم لبرنامج رولكس للساعات المستعملة المعتمدة
تقديم هانهارت توسّع مجموعة 417 ES بإصدارَي باندا وريفيرس باندا
تقديم H992 شركة مستقلة صاعدة في صناعة الساعات السويسرية
مقال التعريفات الأميركية وسعر صرف الدولار، التحدّي الجديد لصناعة الساعات السويسرية
خبر أسبوع دبي للساعات 2025 سيكون الأكبر على الإطلاق بمشاركة 90 علامة
مقال فني التردد وأهميته في الساعات الميكانيكية
مقال خفايا تصميم علب الساعات
مقال أبراهام لويس بريجيه، أب صناعة الساعات الحديثة
تقديم من أبوظبي تنطلق ساعة نانو فودريونت من غروبيل فورسيه إحتفالا بذكراها العشرين
تم حذف التعليق
This article is exclusively available in Arabic. If you would like to proceed to the page with English articles, Press Proceed